حياة شهيد

البداية صرخة والنهاية شهيد

الشهيد محمود عدنان القدور من مواليد 4/6/1976، مدينة كفرنبل، متزوج وله ثلاث أولاد وبنت واحدة، درس الابتدائية وحصل على الشهادة الثانوية في محافظة الرقة، كان يحلم أن يصبح خياطاً ماهراً، وبالفعل أصبح من أمهر الخياطين للرجال بعد تعلمه المهنة بشكل جيد، وانتقل مع ذويه إلى مدينة كفرنبل بعد انتهاء عمل والده بالرقة.

مع بداية الثورة السورية المطالبة بالحرية بمحافظة درعا وفي صلاة الجمعة بالجامع الكبير بمدينة كفرنبل خرج صوت عالي، كان الشهيد محمود القدور مناديا بالحرية وإسقاط النظام، والذي أدهش جميع المصلين كانت صرخته بوابة فتحت بوجه النظام، أصبح من أشد أعداء النظام الأسدي، ومن أهم المطلوبين له، وبعدها قام بمساعدة بعض الشبان بتشكيل مجموعة للثوار، وعند تحول الثورة السلمية إلى مسلحة للدفاع عن الأهالي من ظلم مساوات النظام الأسدي شارك بتحرير المدينة من حواجز رجس النظام.

وانتقل مع رفاقه إلى الجبهات الأخرى وعند قيامه بواجبه على أحد جبهات حماه الشمالي، تم قصف البك أب الذي كان بضمنه ما أدى إلى استشهاده فورا، حيثً تمكن رفاقه من إحضار جثته رغم القصف الشديد عليهم، وعند وصالهم مدينة كفرنبل كان الخبر ثقيل على الجميع وقد لبست مدينة كفرنبل ثوب الحزن والسواد.

عدنان القدور والد الشهيد يقول لفرش أونلاين: كان ولدي محمود هو البكر لدي، إنه رفيق دربي ينير لي حياتي بابتسامته الطويلة وروحه الطيبة، وبعد خبر استشهاده لم يبقى لي من رائحته سوى أولاده وهم مثل والدهم طيبون، ويمتلكون نفس الابتسامة.

عامر عيد صديق الشهيد: لقد كان الشهيد محمود القدور من أحب وأعز أصدقائي يمتلك الشجاعة والقوة والنخوة كان قدوتي بالحياة وحلمه الشهادة وقد نالها، وصوته حتى هذه اللحظة أسمعه يرن في أذني وهو ينادي بالحرية.

ليس هناك كلمة يمكن لها أن تصف الشهيد محمود، ولكن قد تتجرأ بعض الكلمات لتحول وصفه فهو شمعة انطفأت ليحي الأخرون.

وقد ارتقى الشهيد محمود وسار في زفاف ملكي إلى الفوز الأكيد وقد اختلطت الدموع بالزغاريد ولم يبقى لدينا شيء إن نقوله سوى أنه شهيد.

 

(صبحية البيوش)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى