خاض المعارك طلبًا للشهادة فنالها على فراشه
ولد الشهيد أحمد خلف اليوسف في قرية العامرية بريف ادلب الجنوبي بتاريخ 1/1/1997، درس أحمد في مدارس قريته المرحلة الابتدائية ثم أتم دراسة المرحلة الأساسية في بلدة حيش المجاورة لقريته، حيث وصل إلى صف الثالث الإعدادي ولم يكمل الدراسة بعدها.
مع بداية الثورة السورية وفي عام 2011 وخروج المظاهرات المطالبة بالحرية والكرامة واسقاط النظام وانتشار قوات الأمن والشبيحة في المدن والبلدات واستخدام نظام الأسد العنف ضد الشعب، تركت عائلة الشهيد القرية التي عاشوا فيها حياتهم لينتقلوا إلى منطقة أكثر أمنا وطمأنينة.
نزح أحمد مع عائلته إلى مدينة كفرنبل إلى منزل جده بسبب اشتداد وتيرة المعارك والقصف التي كانت تشهدها قريته آن ذاك، وبعد تلك الهجرة القسرية ما كان لعائلته إلا أن تبحث عن عمل من أجل توفير لقمة العيش ومصاريف الحياة.
عمل أحمد مع أشقائه في بيع الفواكه والخضراوات في مدينة كفرنبل، ثم انتسب أحمد إلى الشرطة الحرة، وبعدها انتسب إلى فيلق الشام وعمل معهم لينتهي به المطاف إلى فصيل فرسان الحق التابع للجيش السوري الحر.
شارك أحمد في العديد من المعارك خلال هذه الفترة منها معارك خان طومان ومعارك حلب وجبل التركمان.
استشهد أحمد في غارة جوية لطيران العدوان الروسي على مدينة كفرنبل التي استهدفت أحد أحياء المدينة مخلفة مجزرة مروعة راح ضحيتها العديد من المدنيين في المدينة، وكان الشهيد أحمد أحدهم، بعد تعرض منزل جده لغارة جوية غاشمة.
استشهد أحمد بعد ما يقارب الساعة من اصابته كما استشهد خاله وابن خاله وأصيب كلٌ من والدته وأخوه وجده.
وفي حديث لفرش أونلاين مع شقيق الشهيد يقول: “كنت في ذلك اليوم في منزل جدي وقتها عاد أحمد إلى المنزل وماهي إلا دقائق حتى سمعنا صوتاً قويا وغريباً، فوجدنا أنفسنا تحت الركام، أًصبتً أنا وأحمد وبعد ساعة استشهد أخي وانتقل إلى جوار ربه”.
وقال أحد أصدقاء الشهيد لمراسل فرش أونلاين: “عرفت الشهيد أحمد منذ أربع سنوات، وقد كان شاباً خلوقاً ومعروفاً بطيب قلبه وروحه المرحة، وقد دعاني إلى منزله، وفي اليوم التالي سمعت خبر استشهاده”.
رحل أحمد وبقيت ابتسامته راسخة في عقول محبيه وذويه، وليضاف اسمه على اللائحة الطويلة الّتي دونت اسماء شهداء الثورة السورية الذين سبقوه.
بقلم حمزة العبدالله