رغم الحرب أسعى لتحقيق مستقبلي
تكافح المرأة كما الرجل في ظل الحرب الدائرة، وهذا لا يعني أنها لا تستطيع تحقيق النجاح، فلا شيء مستحيل مع العزيمة والإصرار والإيمان بقدوم مستقبل مشرق حافل بالنجاح والتقدم.
عاشت آمنة البالغة من العمر (24) عامًا، في قرية حاس بريف إدلب، مع عائلة متفهمة وتحب أن تعطي الفتاة حق التعلم وحرية التصرف في رسم مستقبلها لتستطيع متابعة حياتها وتخطي الصعوبات التي قد تؤثر على حياتها، والدخول في المجتمع المدني، وصلت آمنة في دراستها إلى مقاعد الجامعة، وبدأت دراسة كلية الحقوق في مدينة إدلب، وبعد تحرير الريف لم تستطع إكمال دراستها، بسبب انتشار حواجز قوات الأسد والضغوطات الأمنية وخوف والديها عليها من الدخول إلى مناطق النظام، وخاصة أنها من أبناء الريف المحرر.
وبعد مدة شهر لتركها الجامعة، لم تستسلم للجلوس في المنزل والنظر من بعيد على مستقبلها يتهدم أمام عينيها، قررت المضي وخضعت لعدت دورات ومنها دورة تأسيس الصحفي الناجح، ومبادئ الإعلام، ومن هنا كبرت بداخلها إرادة العمل في الإعلام، وإيصال معاناة الشعب السوري وخاصة المرأة كونها المتضرر الأكثر للعالم.
وخلال هذه الفترة تم الإعلان عن مسابقة لتوظيف إعلاميين في منظمة URB))، قامت آمنة بالتسجيل وخضعت لدورة إعلامية وبدأت تتعلم أخلاقيات المهنة والعمل فيها، وكانت من الناجحين وتوظفت في المنظمة كمراسلة إعلامية.
واجهت آمنة صعوبات في مجال عملها من قبل المجتمع في الريف، لعدم تقبل عمل المرأة بالإذاعة وإظهار صوتها، وكانت تقول: “إن كل شخص يتعرض للمشاكل، والحكمة في هذا هي معرفة التصرف ومواجهة المشاكل وحلها دون إزعاج الآخرين”، وكان لتشجيع والدها.
تغريد العبد الله (كفرنبل-ادلب)