قسوةُ الحياةِ والحظُ العاثر حرماني من أجمل نعمة وهبها ليَ الله
ما أقسى الحياة عندما تحرمك أغلى ما في هذه الدنيا، تصبح الحياة لا طعم لها ولا فرحة فيها عندما يحرم الإنسان من أجمل فرحة وأكبر نعمة في الوجود.
لفتت نظري تلك الألوان الجميلة كقوس قزح، وكانت الأضواء تلفت النظر إلى واجهة المحل، اقتربت من هبة وسألتها لماذا وقفتي هنا!.
قالت كم تمنيت أن أنجب طفلاً صغيراً بعد مرضي، فاجأتني لأني لم أكن أعلم من قبل أنها مريضة تساءلت؟؟ في نفسي ما هو المرض الذي كان بها ولماذا لم تنجب أطفال بعد ولادها.
نظرت في عينيها كانت الدموع تتساقط على وجنتيها المحمرتين، سرنا ولم تتكلم ولا كلمة وبعد وصولنا إلى منزلها.
أخذت تشرب بعض الأدوية، وقالت بعد إنجابي لولدي أحمد كانت حياتي طبيعية، حتى بت أشعر ببعض الإرهاق والتعب شيئاً فشيئاً وبعد مرور بضعة أشهر أخذ لوني يميل إلى الصفار، ووزني ينزل بشكل ملحوظ كان الجميع من حولي يلاحظون هذا الأمر، ولم أعد أستطيع القيام بالأعمال المنزلية بشكل جيد، وأصبحت أشعر بالإرهاق بشكل دائم.
وفي يوم من الأيام وأنا زائرة في منزلي والدي، لم أعرف ماذا جرى من حولي كان كل شيء أصفر ولم أعد أرى أي شيء من حولي.
أغمي علي ولم أشعر بنفسي إلاّ وأنا في المشفى، وكان جميع أهلي من حولي، خضعت لتحليل و تصوير الأشعة
قال الطبيب المختص يجب عليها أن تخضع لعمل جراحي بأسرع وقت ممكن.
وفي اليوم التالي أجريت لي العملية الجراحية، وبعد أن صحوت من تأثير البنج، كانت أمي تبكي فوق رأسي وتقول الحمدلله على السلامة.
كان الألم يكاد يقسم ظهري إلى قسمين، قلت لأمي لما هذا الألم الشديد قالت لي لقد استأصلو الرحم ولن تستطيعي أن تنجبي أطفال بعد اليوم، وهي تبكي بكاء شديداً.
الحمد لله على كل شيء ورضيت بما كتبه الله لي في هذه الحياة.
نسرين الموسى